في هذه اللحظة .. في نفس تلك اللحظة التي أكتب فيها تلك الكلمات أحس برغبة كبيرة جداً في البكاء والبكاء بشدة ! لطالما أصابني هذا الإحساس .. دائماً أحس إني تعيس وإني غريب بين الناس ! مع أن هذا الإحساس غريب جداً بل مُحزن جداً ويفسد أفضلها أوقات ولكني أحس به منذ فترة طويلة ولمدة كبيرة ! ولكن اليوم كانت الرغبة مُلحة وشديدة ولا أعلم لماذا ؟
السبب الأول الذي جاء في بالي وهو أن أحد أصدقائي صرح لي بأني مُعقد نفسياً وأن أفكاري غريبة جداً .. طبعاً رديت عليه وأنا في عيني نظرة فخر ليس هناك أكبر منها نظرة ( هذه طبيعتي ) .. قلت له لي الشرف إن أفكاري غريبة .. أنا أفكاري غريبة لإني أريد أن أصل لشئ لم يستطيع غيري الوصول إليه ولكن باللهجة المصرية .. الصديق الذي صرح لي بهذا التصريح الفظيع كان يعتقد أني مُعقد نفسياً لثلاث أشياء في نظره هي أشياء لابد من فعلها .. الأولي : وهي سماع الأغاني الرومانسية بكثرة ، الثانية : علي الأقل أن أقوم بإقامة صداقة مع فتاة ولو فتاة واحدة ، الثالثة : إني لا أحب الجلوس في الجامعة لمجرد الجلوس بمعني آخر لا أدخل الكلية إلا لأحضر محاضرتي وأخرج !
طبعاً كلها أفكار خاطئة وساذجة وهذه هي طبيعة تفكير اي شاب مصري طبيعي .. أنا أري أنه لا يجب أن أقوم بشئ أنا لا احبه ولا أجد له مُبرر .. نعم ونعم ونعم لن أفعل شئ يفعله جميع المجتمع ولو كنت أنا الوحيد الذي لا يفعله !
أنا مُتأكد ومُتأكد ومُتأكد أن عقلي ليس سليماً 100% .. فعلاً أنا بحب الشئ الغريب .. بحب الشئ القوي فقط .. لا أحب الضعف مع إني من أكثر الناس ضعيف من الداخل ولكن لا أحب ذلك الضعف .. لا أحب الأحلام العادية .. لا أحب من يريد أن يصبح مهندساً أو طبيباً بمرتب 3000 جنية مصري شهرياً وهكذا إنتهت حياته .. لن أحب ولن أفكر في ربط نفسي بشخص آخر إلا عندما أحقق ما أريده .. لن أزيل من عيني نظرة الفخر .. لن أزيل من نفوس من يعرفني أني شاب مفتخر بحالي وبنفسي ! هكذا أنا وهكذا ساكون وهكذا كُنت وهكذا سأكمل حياتي .. لإني أريد شئ واحد وفقط
" أريد أن أرفع أيدي وأفعل ما أريده لأصل لما أريد "