الخميس، 5 نوفمبر 2009

القوة .. الثروة .. الشهرة: كلمات تدور في ذهن إي طَموح

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك في أن أياً منا قد حلم يوماً أن يكون رئيس دولة .. أن يكون عبقري .. أن يكون عالم .. أن يكون ثري .. أن يكون مشهور .. أن يكون ذا سلطة كبيرة وجاه عظيم .. وتقريباً جميع الشباب يشترك في تلك الأحلام .. فالذكي وضعيف الذكي .. الغني والفقير .. المُستطيع وغير المُستطيع .. كل هؤلاء لهم الحق في الحلم ولو لفترة بسيطة من العمر وهي فترة المراهقة . الكثير منا قد حلم أن يصحو من نومه يجد نفسه علي سرير من ريش النعام .. وأمامه فطوره الشهي الذي يستسيغه وعيونه مُغلقة .. وحين تطأ رجله الأرض يجد ما يقف حائلاً بينه وبين الأرض .. يجد ما يلبسه في رجله ولا داعي لذكر إسمه :)

تلك الأحلام حق مكفول لأي شخص يحلم به كما يشاء ويريد .. ولكن نقطة النقاش هنا تصبو لفرعين مهمين ..
الأول : يتمادي في تلك الأحلام .. ولا أقص التمادي هنا أنه تمادي علي خطأ أو أن ذلك الشخص يقنع نفسه أنه سيكون ما يريد .. أقصد بالتمادي هنا هو الصبر علي تحقيق هذا الحلم بطريقة أو بأخري .. بسلاح أو بآخر .. بقتال أو بآخر .. بإنسحاب يتلوه آخر :)
لتصل لما تريد عليك أن تبدأ بالصغيرة حتي تقنص الكبيرة .. فإذا كنت ممن ينشدون الشهرة .. فعليك في البداية لإخفاض رأسك أمام المشهور مُسبقاً .. لا تظن أنك تخسر شئياً من نفسك .. بل أنت تكسب المزيد بذلك .. تكسب مودته .. تكسب نقطة في مشوارك .. انت تكسب في البداية والنهاية

أما إذا كنت ممن ينشدون الثروة .. فعليك أن تكسب الـ10 جنية اولاً حتي تستطيع أن تكسب الـ10 ملايين جنية ! ولا تتوقع أن تبدأ مشوارك  الضخم كمدير لشركة كبيرة ! ستبدأ من البداية من عامل بسيط في متجر بسيط إلي أن تصل لما تريد ! طبعاً هناك من سيقول : " انا أهلي أغنياء بطبعهم .. ولست مضطر لأن أبدا من البداية " .. إذا كنت من الأغنياء بالطبع فامامك حل من إثنين .. أن تكمل ما بدأوه أهلك أو أن تبدا بمفردك .. في الحالتين أنت علي حق ..

نعود مرة أخري للشباب المتوسط ^^ ..
عليك أيها الشاب أن تعلم بأن الثروة سلاح ذو حدين .. لتكسب ذلك السلاح أمامك أيضاً طريقتين .. الأولي وهي الخير .. وهو حقاً نادر هذه الأيام وستظن للحظة الأولي أنه سهل وفي غاية السهولة وسيصل بك إلي ما تريد ولكن توقف قليلاً .. لا تظن بالناس الخير .. إحذر حتي تثبت لك حسن النية
 أما الطريقة الثانية للحسول علي سلاح المال هي الشر .. وهو حقاً منتشر وجداً .. في يوم واحد تستطيع أن تحصل علي أضعاف ممل يحصل عليه من يعمل بالخير ولكن سيذهبون سريعاً وهذا شئ منطقي ولا مجال للنقاش فيه ..
حتي وإن كنت تحيا بالطريقة الثانية من الحصول علي المال بالشر والخطأ فأنت ستعيش حياة بائسة فعلاً .. لا أهداف .. لا طموحات .. نعم للطمع .. نعم للخطأ .. نعم لكل شئ خطأ !

الطموح جيد بل جيد جداً أن تكون من أصحاب الطموح .. ولكن نصيحتي لك والتي سأقيم بها حملة " لا تلسع " :) .. أقصد لا تصل لمرحلة الجنون .. وللعلم مرحلة الجنون في الحصول علي الأحلام ليست سيئة لتلك الدرجة ولكنها سيئة في مجتمعنا العربي .. سينعتك الناس بالإنطواء وصاحب العقد النفسية والمعتوه .. وأحياناً بالشاذ إجتماعياً .. لذلك كن مجنوناً مع نفسك .. وسيماً مع الناس !







أتطرق لشئ ثاني وسأنجر فيه علي قدر المستطاع ولكن أريد ذكره بالمناسبة ..
فكرة ( الجُنون الطَموح )
هناك بعض الشباب ومنهم أنا :) .. أعاني من جنون في بعض المواضيع .. أعاني أنا ومن يشبهني من ذلك الجنون منذ مرحلة المراهقة تقريباً .. تتخيل أنك حققت ما تريد وفي الحقيقة انت لم تحقق شيئاً ولكن تتعايش علي أنك حققته ..
ذلك الجنون أنا أظن أنه جيد جداً وفي نفس الوقت هادف .. أنا مجنون بأفكاري .. مجنون بأسلوبي .. مجنون في إهتماماتي .. مجنون في كل شئ إلا في تعاملي مع غيري !
ذلك الجنون مس الكثير من الناس في الفترة الأخيرة .. ذلك الجنون سيصحبه بلا شك بعض الخطوات التي قد تصل بك إلي طريقك وحينها ستعلم أنك كنت علي صواب
أما إذا ذهب بك الجنون إلي مرحلة بعيدة فانت علي خطأ .. ذلك الجنون خطر جداً .. إستعامله خطأ سيدمرك
كن مجنوناً بأحلامك ولكن في قدر المُستطاع وفي إطار المجتمع

في النهاية .. كان الله ولي التوفيق للجميع .. ولتصحب جميع المسافرين السلامة .. مسافرين في سماء الحياة .. لا نعلم سر الحياة .. فقط نعلم أنها حياة .. أجبرنا عليها أو خيرنا لا فائدة من ذلك الحديث .. فأنت تحت والله فوقك .. ولنحيا جميعاً

كان معكم : فقط .. إنسان مجنون بأحلامه !

هناك 3 تعليقات:

الزنارى يقول...

سأتحدث عن الحلم الأول حلم رئيس الدولة
حلمت بة كثيرا كتبت الكثير من التدوينات عن هذا الموضوع
لدرجة اننى كتبت برنامجى الانتخابى
و جهزتة
و عرضتة على القراء
أحلام تدور فى ذذهنى
الثروة القوة المنصب مساغدة الناس
أحييك على الموضوع الرائع
تقبل مرورى و احترانمى

حُسام عادل يقول...

@الزناري : أشكر لك سرد حلمك .. وبالتوفيق لك في تحقيقه

حسن يحيى يقول...

كلام منطقي و رائع جداً ، للأسف لن أحياناً يكون هناك ما هو أقوى من طموحاتنا ليوقفها بمنتهى السهولة بل و يحطمها تماماً ، و لكن في ذات الوقت لا يمكن لأحد ان يتخلى عن طموحه أبداً فأنا كمثال اعتقد انه جزء من شخصيتي !

دمت بخير .

إرسال تعليق